يرتكز المشروع على تقديم شهادات مهنية تمنح للممارسين التعليميين ليتم الاعتراف بمهاراتهم دوليا، وإمكانية ممارستهم للأدوار المهنية بكفاءة. وتعتمد هذه الشهادة على أدوات قياس وإجراءات تطبيق مقننة نضمن اكتساب المتقدم لها مجموعة الكفايات والجدارات والمهارات التخصصية المستهدفة من خلال مزيج من البرامج التدريبية والتأهيلية والممارسات الملائمة لاكتساب الخبرة عبر البرامج التدريبية والمجتمعات المهنية. والتعلم الذاتي. وتهدف فكرة الشهادات المهنية في التدريس إلى تقديم نمط جديد في التنمية المهنية لمنقذي المنهج التعليمي ومطوريه من الممارسين والمتخصصين التربويين، وهو اتجاه مهني حديث ومطور عن الأنماط الاعتيادية في المجال التربوي والتعليمي. ويتضمن برامج تطوير مهني ذات مواصفات معيارية، تفيد من أفضل وأحدث الاتجاهات والتجارب العلمية في مجال التدريس ويمكن من خلالها تحقيق الاستمرارية في التطوير وقد أثبت كفاءته وموثوقية مخرجاته على مستوى العالم في مجالات عديدة أخرى مثل مجالات التقنية والمحاسبة والمالية والموارد البشرية والاستثمار والتأمين والقانون وتشمل الفكرة جميع التخصصات والمجالات المعرفية في مراحل التعليم المختلفة. ويتوقع تبعا لذلك أن يكون من أهم مخرجات المشروع إعداد ممارسين مهنيين. يمتلكون الكفايات التي يتطلبها تخصصهم ومجال عملهم، والحصول على شهادات مهنية موثوقة في مجال التعليم تصدر باعتماد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) التي تهدف إلى أن تكون شهادة دولية مهنية معتمدة للممارسة في مجال التدريس لدى كافة دول الأعضاء تسعى الإيسيسكو بالشراكة مع جامعة الملك سعود بتحقيق هدف استراتيجي للدول الأعضاء في تحقيق مستوى نمو مهني فعال ومتطور. يضاهي المستويات الدولية في الكفاية والجدارة، مما يقدم للعمل بأسره هذا النموذج التعليمي الفريد الذي يتطور باستمرار بمساهمة الدول الأعضاء ذات البيئات المتطلعة لتطوير التعليم وكفاءة معلميها بعامة. ويتوقع أن يبدأ تنفيذ المشروع بالشراكة بين الجهات ذات العلاقة في جمهورية مصر العربية ابتداء من عام 2023 ويمتد لثلاث سنوات لتأهيل (2000) معلم ومعلمة، وفقا لشروط ومواصفات محددة لضمان نجاح المشروع. وستكون مصر من أوائل الدول الأعضاء الحاضنة لتنفيذ المشروع، لكونها إحدى الدول الضاربة في جذورها في عراقة التعليم وتوفر الكوادر والخبرات التربوية.
المستهدفـــون
الممارسين العاملين في قطاع التعليم الأساسي والثانوي في أنظمة التعليم العاملة بجمهورية مصر العربية.
متطلبات ومواصفات المشاركة في المشروع
أن يتوفر لدى الملتحق بالمشروع عدد من المواصفات الرئيسة، وهي:
- مهارات متقدمة في استعمال الحاسب الآلي، ومهارات توظيف الويندوز والإنترنت.
- خبرة في التدريس ما بين 5 - 7 سنوات على الأقل.
- الالتزام بالمشاركة الفعالة في الأنشطة المطلوبة للحصول على الشهادات واجتياز متطلباتها المعرفية والمهارية بما يتضمنه من التزام تام بالتطبيقات العملية اليومية في البرنامج التأهيلي المعد بحسب الكفايات والجدارات والمهارات المحددة للمشروع.
فترة التدريب
يتوقع تنفيذ هذا المشروع على مدى ستة أشهر بعد فترة التهيئة للجوانب العلمية والإدارية والفنية والتقنية بحيث ترتكز الأربعة أشهر على الممارسات المهارية للمشاركين في المشروع، ويتخلل فترة التأهيل بعض الاختبارات البنائية لضمان حصول المشاركين في المشروع على المخرجات التعليمية المحددة في البرنامج. بالإضافة لذلك سيتم تقديم مهام تطبيقية من قبل المشاركين واختبارات معيارية للحصول على الاعتماد والمنح من الإيسيسكو.
الكفايات والجدارات التدريسية التي يقوم عليها تأهيل المعلمين
سيتم تحديد الكفايات المهنية في التدريس على عدد من الأسس وهي:
الإطار المرجعي للكفايات التدريسية في عدد من الأنظمة التعليمية ذات المستوى الدولي المتقدم في أنظمتها التعليمية أو جمعياتها المهنية العريقة، مثل: أستراليا، الولايات المتحدة سنغافورة، فلندا كوريا الجنوبية، وغيرها.
بيوت الخبرة في المجال المهني التعليمي كالجامعات الدولية والعربية.
رؤية جمهورية مصر العربية 2030 التي أولت عناية فائقة بالموارد البشرية وبخاصة في المجال التعليمي، وما تبلور منها من مبادرات وسياسات.
يعتمد أسلوب التأهيل في المشروع على الآتي:
نظام التأهيل المهني
وهو الدور المنوط بفريق المشروع من جامعة الملك سعود، والخبراء من جمهورية مصر العربية
التأهيل المهني المبني على الوحدات بحيث يتم التركيز على كل كفاية على حده وفقا لأسلوب التعلم المدمج (Blended Learning) الذي يقوم على عدد من الأساليب منها التدريب المباشر التدريب عن بعد الوسيط منصة إلكترونية تفاعلية للتأهيل والكوتشنق بإشراف خبراء مهنيين ومجموعات التعلم المهني والتعلم الذاتي مع التوازن بين النظري والتطبيقي، والفكر والممارسة.
- يتم عمل تقويم تشخيصي لكل معلم قبل الالتحاق بالنظام التأهيلي لقياس مستويات التمكن من الكفايات
- يتم قياس التمكن من كل كفاية بمستوى أداء (لا يقل عن 70% من التمكن)، بما يعرف بالتقويم البنائي (التكويني).
- يتم عمل قياس كافة الكفايات بمستوى أداء (لا يقل عن 70% من التمكن).
نظام المنح وقياس الأثر
وهو الدور المنوط بالإيسيسكو
- يتم خضوع المعلم بعد اجتياز نظام التأهيل المهني لاختبار الشهادة الدولية المهنية في التدريس، الذي في ضوئه يكون المعلم مرشحا لممارسة مهنة التدريس بكفاءة. .
- يتم قياس أثر النظام بعامة عبر متابعة للممنوحين من قبل خبراء المشروع وجهات المتابعة التعليمية في مصر، وتقديم التقارير التي تقيس الأداء كميا ونوعيا.
الجهات المنفذة
يقوم بتنفيذ هذا المشروع وتطويره منظمة الإيسيسكو التي تضم فريقا متميزا من صفوة الخبراء والمستشارين المهنيين في العالم الإسلامي في كافة المجالات التعليمية بالتعاون مع جامعة الملك سعود.